2009-08-30 • فتوى رقم 39631
تعرفت على امرأة مطلقة، وأرغب بالزواج منها اجتنابا للحرام، ولكن زواجا بالسر حيث أنها ترغب هي بذلك ومتنازلة عن جميع حقوقها، هل يجوز أن نقوم بالعقد بدون ولي أمر وبوجود الشهود فقط؟
أرجوا إعطائي الصيغة الشرعية للزواج وأركان الزواج المطلوبة، وما هو مطلوب مني ومنها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الفقهاء مختلفون في اشتراط موافقة الولي في زواج الفتاة، العاقلة البالغة سواء أكانت ثيباً أو بكراً، وقوانين الأحوال الشخصية في العالمين العربي والإسلامي مختلفة بحسب اختلاف الفقهاء في ذلك، فالبعض يقول لا يشترط الولي في زواج الثيب والبكر إذا كانت بالغة عاقلة رشيدة، ولها أن تزوج نفسها متى بلغت عاقلة بمن تشاء، بشرط أن يكون الزوج مكافئاً لها ومناسباً لها والمهر مهر المثل، وبعضهم يشترط الولي إذا كانت بكراً، والأكثرون على عدم اشتراط الولي إذا كانت ثيباً بالغة.
ولكنني لا أرجح زواجك منها دون موافقة الولي حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
_أما عن الصيغة فلقد وردت صيغٌ كثيرةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن جميعها يصب في إناءٍ واحد، وهو وجود الإيجاب والقبول مع اكتمال شروطهما.
ولولي الزوجة أو وكيلها أن يقول للزوج : ( زوجتك موكلتي فلانة... على مهر قدره ...) ويقول الزوج: (قبلت ذلك منك على ما ذكرت من المهر)، وأن يكون ذلك أمام وعلى مسمع شاهدين من المسلمين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.