2009-09-01 • فتوى رقم 39657
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا فتى في الثامنة عشر، لي صديقة ذات خلق حسن، أتحدث معها دوماً (هاتفياً، وعن طريق الإنترنيت) حول مواضيع مختلفة، أهمها الدراسة، ومواضيع مفيدة أخرى لا تخالف الحياء، ولا نلتقي إلا في العطلة الصيفية.
إلا أنني قد وعدت ربي بأن أكون أكثر حرصاً على طاعته.
فهل يقتضي مني هذا الوعد أن نفترق أنا وصديقتي، رغم أننا لا نتحدث في مواضيع لا ترضي الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، مهما كانت النيات طيبة، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم.
وأرى أن حديثك معها في أمور الدراسة أو غيرها مما ذكرت ليس من باب الضرورة فلا يجوز، إذ يمكنك الاستعانة بزملائك من الرجال والاكتفاء بهم، ويمكنها هي الاستعانة بزميلاتها من النساء والاكتفاء بهن.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.