2009-09-01 • فتوى رقم 39678
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا فتى في الثامنة عشر لي صديقة ذات خلق حسن أتحدث معها دوما هاتفيا وعن طريق الانترنيت حول مواضيع مختلفة أهمها الدراسة ومواضيع مفيدة أخرى لا تخالف الحياء، ولا نلتقي إلا في العطلة الصيفية، إلا أنني قد وعدت ربي بأن أكون أكثر حرصا على طاعته، فهل يقتضي مني هذا الوعد أن نفترق أنا وصديقتي رغم أننا لا نتحدث في مواضيع لا ترضي الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصداقة مع اختلاف الجنسين (أي بين رجل وامرأة أجنبية عنه) ممنوعة شرعاً مهما كانت تبريراتها لأضرارها المستقبلية الكبيرة، والحديث بين الجنسين أيضاً ممنوع لخطورته، سواء كان مشافهة أو مراسلة عن طريق الإميل مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها إلا في حدود الضرورة وبكامل الأدب، وعليه فعليك أن تقطع أي علاقة لك مع هذه الفتاة فورا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.