2009-09-02 • فتوى رقم 39707
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
تقدم لي رجل مطلق، وعنده أبناء من طليقته، حيث إنها هي من أصرت على الطلاق بسبب ورثها أموالاً جعلتها مليونيرة، مما جعلها تتمادى في سيطرتها وكبريائها، وأصرت على أن يبقى أبناؤها معها، والأبناء يفضلون البقاء معها لأنها تلبي لهم حاجياتهم، والأب مجرد موظف، ونوعاً ما هي ليست على استقامة لتربي أبناءها على الدين.
سؤالي: ما الأمر الذي يلزمني، فأنا أحب أن أعيش معه إن تزوجته لوحدنا من دون أبنائه، ويكفي أن يأتوا لزيارته ما دام أنهم يريدون البقاء عند أمهم، وهي تصر على بقائهم، ولكني خائفة أن يلحق أبيهم(خطيبي) من ذلك الإثم بتركهم عند أمهم، حيث إنه مسؤول عن حسن تربيتهم، فأكون شريكة له في ذلك، وفي الوقت نفسه يصعب علي تحملهم عندي، وخاصة في بداية مشوار حياتي.
فبماذا تنصحوني؟
سددكم الله للحق.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن حق الزوجة شرعاً أن تطلب من زوجها أن يسكنها في سكن مستقل عن أهله وأهلها، وأولاده من غيرها وأولادها من غيره.
والسكن المطلوب هو السكن المناسب لحال الزوج المالية، بشرط أن لا يقل عن غرفة ومنافعها.
ولكن إن رضيت الزوجة بالاتفاق مع زوجها أن يسكنا عند أهله أو أهلها، أو يسكنا معهما أحد أولادهما من غيرهما فلا مانع من ذلك بكامل رضاهما وبحسب ما يريان من المصلحة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.