2009-09-03 • فتوى رقم 39753
السلام عليكم
أرجو الإفادة في ذلك.
دفع الرشوة مقابل الحصول على عمل حيث أني مجبر على ذلك لكي أعمل وأصرف على أهلي وأجهز نفسي للدخول على زوجتي فليس لي عمل آخر؟
أرجو الرد على ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالممنوع هو أن يسعى المرء لتحصيل حق ليس له، أو لا تنطبق شروطه عليه وفق الأنظمة المرعية في الدولة.
فإن كان دفع المال للحصول على عمل سوف يتخطى أنظمة الدولة أو فيه تعد على حق الغير فلا يجوز، أما إذا كان سوف ينتظم بأنظمة الدولة ولا يتعدى على حق الغير فلا مانع منه ، وبخاصة إذا كان لا يمكن الوصول إلى الحق بدون ذلك، وذلك فصل ما بين الحلال والحرام، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.