2009-09-04 • فتوى رقم 39759
زوجي دائم الجلوس على شبكة الانترنت وغرف المحادثة يحادث النساء المجهولات الهوية، ولا يتعدى ذلك إلا الحديث دون كاميرا، ولكني أرفض هذا ودائما أنصحه بالابتعاد عن هذه الأمور لأنها قد توقع بالفاحشة، ولكنه يجيبني بأنه يحبني وأن دخوله لمثل هذه المواقع بحكم وظيفته كمبرمج حاسوب لتجريب أغلب البرامج التي تحتاج لمحادثة، ويقول أنه قادرعلى السيطرة على نفسة بعدم ممارسة الجنس على الشات، وأنه من الصعب أن يقوده ذلك لفاحشة ما حيث أنه إذا أراد هذا الشيء فعنده زوجته. فما رأي الشرع، وكيف لي أن أبعده عن هذه الأمور علما بأنني جربت الوعظ بالحرام والحلال والصراخ والزعل وإثارة المشاكل وفي كل الأحوال كان رده كما ذكرت.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك أن تديمي نصح زوجك بترك المحرمات، وعليك أن تخوفيه من الله تعالى وتحذريه من عقابه وشديد عذابه، وكل ما يبرر به كلامه المحرم وساوس شيطان.
وأوصيك بكثرة الدعاء له بالهداية والاستقامة وقتَ السحر في الثلث الأخير من الليل؛ فإنها ساعة إجابة إن شاء الله تعالى، وأسأل الله تعالى له الهداية العاجلة، وأن يكسبك أجر التسبب فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.