2009-09-05 • فتوى رقم 39821
لي زميل في العمل ديانته نصراني، وجنسيته هندي، يعمل فراشا في الشركة، أفصح لي قبل سنة أنه يريد أن يُسلم، فقمت بإعطائه كتبا تشرح الإسلام أخذتها من لجنة التعريف في الاسلام عندنا في الكويت،
لكنه مازال مترددا بالدخول في الإسلام حتى الآن منذ سنة، فقلت له إذا كنت تريد الدخول في الإسلام يجب أن تقرأ هذه الكتب أولا، وتسأل أصدقائك المسلمين الذين هم من بلدك عن الإسلام لكي تقتنع وتهتدي إلى الإسلام بالعقل، وحتى لا تدخل في الاسلام بسرعة وحماسة ثم ترتد عنه.
وأيضا طلبت منه إذا اتخذ القرار في الدخول في الإسلام أن يتصل علي لكي أذهب معه إلى لجنة التعريف بالإسلام لأكسب أجره لعل الله تعالى يهديه على يدي.
ملاحظة: سألت الفراش عن راتبه هل يكفيه فقال أن الراتب قليل جدا وهو ثمانون دينارا كويتيا.
هل مافعلته وطلبته منه بأن يقرأ عن الإسلام ثم يدخل فيه كان عملا صحيحا؟
وهل يجوز أن أعطيه الزكاة على اعتبار أنه من المؤلفة قلوبهم، لكني لست متأكدا من إسلامه، وأخاف أن أعطيه الزكاة ويبقى على دينه النصراني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فابق على عرضك الإسلام عليه وترغيبه في اعتناقه ، ولا تعطه الزكاة إلا إذا طمعت في ان تكون هذه سببا في ترغيبه في الإسلام، وهذا عند بعض الفقهاء، وذهب آخرون وهوالراجح عندي إلى أن الزكاة لا تدفع له قبل إعلانه الإسلام.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.