2009-09-06 • فتوى رقم 39856
هل يجوز البغض في الله مع الأخ الزاني والمتهرب من الضرائب، ويرضى بالفاحشة في أهله، ويحاول دائما إبعاد الزوج عن زوجته، وكل هذا بعلم الأب والأم، وهم كذلك يشجعونه على ذلك برضاهم عن كل ذلك، لايهمهم سوى المال لايهم من أين يأتي؟ هل يدخل هؤلاء في قول الحبيب عليه الصلاة وسلام لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تستمر في نصح أخيك وأهلك بترك المحرمات، ومراقبة الله تعالى، وتغتنم لذلك أوقات الراحة والفراع...، مع الدعاء لهم بالهداية، أما عن هجر أخيك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام))، أخرجه البخاري، لكن العلماء ذكروا أن المجاهر بالمعاصي يُهجر إن أفاد ذلك في ردعه، أسأل الله تعالى لأهلك جميعا التوبة النصوح ولك أجر التسبب فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.