2009-09-08 • فتوى رقم 39893
هل يجوز للفتاة الجلوس مع أقاربها من الشباب في تواجد الأهل أو الأقارب النساء معنا.
وهل يجوز التفكر لأوقات طويلة في الزوج المستقبلي؟ وكيف يمكنني تدبير أموري؟ وفي كيف سأنفق مالي على الفقراء ومن هذه الأفكار المراهقة؟ وأنا عمري 19 سنة. وهل يعتبر ذلك حراما؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمحرم هو أن توجد المرأة مع الرجل غير المَحرم لها في غرفة واحدة، وليس معهما ثالث؛ لأنها خلوة نهى النبي صلى الله تعالى عنها بحديث شريف: (لا يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا) رواه الإمام أحمد في المسند.
أما مع وجود الغير في الغرفة من ابنة أو غيرها فإن هذا يمنع الخلوة المحرمة ما دامت المرأة محجبة بالحجاب الشرعي الكامل، وبدون زينة، وبدون أحاديث مبتذلة، ومع ضمان عدم الشهوة، هذا إذا وجدت الأخلاق الكريمة.
أما مع سوء الأخلاق فيحرم الاختلاط مطلقاً، سواء مع ثالث أو رابع أو غير ذلك، دفعاً للفتنة.
وفي كل الأحوال الأحوط تجنب مثل هذا الأمر من أصله، لما قد يترتب عليه غالباً من الفتن، وما ينطوي عليه من المخاطر، وقد ينشأ عن ذلك ما لا تحمد عقباه.
_ لا يحرم التفكير في ذلك إلا أن يوصل إلى محرم، فيجب تجنب ذلك عندئذ.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.