2009-09-08 • فتوى رقم 39907
بارك الله فيكم على مجهودكم الطيب، وعلى هذا الموقع الجميل الذي أغنانا عن سؤال غير أهل التخصص، وأسأل الله أن يأجركم عظيم الأجر، ويسكنكم الفردوس الأعلى من الجنة... وأستأذن فضيلتكم في الرد علي في هذه الفتوى ...
أظن أن نقطة ماء تنزل مني بعد التبول، لذلك أنا أتوضأ عند كل صلاة، والسؤال : هل يجب علي الاستنجاء في هذه الحالة قبل كل وضوء...؟
أيضاً في يوم الجمعة، أنا أغتسل وأتوضأ أثناء الاغتسال، وذلك قبل صلاة الجمعة، وأتوجه إلى المسجد قبل أذان الجمعة، ولا أتوضأ بعد الأذان لأنه يشق علي ذلك، فهل هذا الذي أفعله صحيح أم لا بد من الوضوء بعد أذان الجمعة مع العلم أني أثناء اغتسال الجمعة أجتهد اجتهاداً كبيراً بحيث أكون متأكدا أنه لم ينزل مني شيء ثم بعد ذلك أتوضأ وأخرج إلى صلاة الجمعة ... آسف جداً آخر جزئية في السؤال... هل يجوز لي وأنا في حالتي هذه إمامة غيري في الفرائض أو النوافل – كالتراويح- علماً أني والحمد لله أحفظ كتاب الله عن ظهر قلب، وفي حالة عدم الجواز، ماذا أفعل، لو قدمني الناس- جبراّ- للإمامة لأنهم يعرفون أني أحفظهم لكتاب الله، وهم لا يعرفون حالتي، وأنا لا أريد أن أذكر لهم حالتي طبعاً؟
أفتوني أثابكم الله تعالى.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالاستنجاء يجب بعد قضاء الحاجة فقط لإزالة النجاسة، أما بعد التبول فالواجب هو الاستبراء، وهو تنظيف المكان التي خرج منها البول.
وعليك أن تتوضأ بعد نقض الوضوء بنزول البول أو غير ذلك من نواقض الوضوء، ثم إن كانت النجاسة تخرج منك فعلا (لا وهما) وكان ذلك منك مستمراً لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتكون صاحب عذر، وعند ذلك لك الوضوء بعد دخول الوقت (لا قبله) ولا تنتقض طهارتك بخروج العذر أثناء الوقت، ولك أن تصلي الفرض وما شئت من السنن، فإذا خرج الوقت وجب إعادة الوضوء، فغذا اغتسلت أو توضأت قبل الوقت كما تقدم ثم دخل الوقت ولم يخرج منك شيء فأنت على وضوئك، ولا يجوز لك أن تؤم غيرك في هذه الحال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.