2009-09-08 • فتوى رقم 39914
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أنا فتاة عمري 31 سنة لما كنت أدرس بالجامعة أي في عمر 24 سنة تعرفت على شاب وتطورت علاقتنا إلى غاية ممارسة الحرام، ونتجت عن هذه العلاقة أنني حملت منه لكن في اليوم 39 من عمر الحمل قمت بإجهاضه، وذلك خوفا من العار ومن أهلي، ومنذ ذلك اليوم وأنا أتعذب، أنا لا أكذب عليك أنني بعد عملية الإجهاض كنت أتوب إلى الله ثم أرجع إلى ذلك الشاب إلى أن جاء اليوم وذلك منذ 6سنوات تقريبا، وقررت قطع علاقتي به نهائيا، وتبت توبة نصوحا إذ من يومها لم أفعل شيئا مماثلا مع العلم أنني لحد الساعة أنا عذراء والحمد لله، وأنا اليوم أحاول أن أكفر عن ذنبي بأي طريقة بالدعاء والصلاة وقراءة القران إلى غير ذلك والتضرع لله، وبالأعمال الخيرية لكنني مازلت شاكة، وأريد منكم أن أعرف ما الحد في حالتي؟
كما أنه جاء لخطبتي شاب متدين وسلفي يشتغل بالسعودية، وأنا مقتنعة به جدا فهل أخبره أم لا؟
وجزاكم الله كل خيرا إن شاء الله، وأريد الرد بسرعة أرجوكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أنك تبت توبة نصوحا، وابتعدت عن أسباب المحرمات، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والله تعالى هو الكريم الذي يغفر الذنوب كلها، وليس عليك إلا أن تستري نفسك عن كل الناس فلا تخبري أحدا بما كان منها، لا زوجا ولا غيره، وأسأل الله لك التوفيق، ولكن أستغرب قولك حملة وأجهضت وأنا عذراء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.