2009-09-08 • فتوى رقم 39915
السلام عليكم
أنا استخرت الله عز وجل في أمر من الأمور أكثر من مرة، ولا أعلم ماذا أفعل فلم أجد شيئا يدلني، هل أسير في هذا الأمر وأكمله أم طالما لم يجئني رد أو هداية إلى أحد الأمرين فهذا دليل على الاستكمال في الأمر برغم أن هذا الأمر لا توجد فيه مشاكل حتى الآن؟
أرجو الرد مع كيفية الاستخارة.
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فنتيجة الاستخارة تكون بما يطمئن إليه القلب بعدها، وبما يشرح الله صدر صاحبها إليه، وبما ييسره من الأسباب، فإن شرح الله صدرك أو يسر لك الأسباب فذلك من نتيجة الاستخارة، والعكس بالعكس أيضا.
وصلاة الاستخارة تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة، فيصلي المستخير لله تعالى في أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجها للقبلة ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)، ثم يسمي حاجته، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا ، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى. وليس هنالك سور محددة لصلاة الاستخارة، وإذا قرأ المستخير في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية (قل هو الله أحد)، كان حسناً، فإذا لم تحسي بشيء فاتركي الأمر لله تعالى يدبره على أحسن حال إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.