2009-09-09 • فتوى رقم 39924
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الجليل، أتمنى منك أن تأخذ سؤالي على محمل الجد، فأنت تعلم بطبيعة تفكير النساء ولكنه بالنسبة لي إجابته مهمة جدا.
أنا فتاة عمري 25 ولم أتزوج حتى الآن والحمدلله على كل حال، لا أعتراض على أمره.
أحببت شابا ليس من جنسيتي، وأنا ألوم نفسي دائما أن الحصن الذي كنت قد شيدته على قلبي حتى زواجي قد هدم ودخله الحب من دون لا أدري
واستغفرت الله كثيرا وتبت إليه عن فعلتي، أحببنا بعضنا حبا شديدا، واتفقنا على الزواج حتى يكون حبنا عفيفا طاهرا، ولكن للأسف الشديد المجتمع الذي أعيش فيه لم يقبل بزواجي من غير جنسيتي، فاتفقنا على الفراق لأنه لا أمل لحبنا، وحاولنا الفراق مرارا وتكرارا ولكننا لم نحتمل الفراق، وبكينا كثيرا، ونحن نبحث عن حل ولكن دون جدوى، فأنا أريد الزواج بمباركة أهلي وليس الهرب معه، لذا عندنا أمل واحد، إن لم نستطع الزواج بالدنيا فأملنا أن يزوجنا الله في الجنة، سؤالي: هل إذا تزوجت أنا من شخص آخر هل أُخَيًر في الجنة من يكون زوجي؟ أم مجبورة أن أتزوج زوجي في الدنيا؟
وإذا كان زوجي في الدنيا يريدني في الآخرة، هل أستطيع أن أرفض وأختار من أريد؟
ما أعلمه أن الله لن يرد طلب المؤمن في الجنة فهذه الدار للسعادة الأبدية، ونتيجة ما بذله الإنسان في الدنيا من طاعة وعبادة، فهل إن طلبت شخصا ما بدل زوجي هل سيرضى الله جل وعلا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاعملي للجنة فإن أكرمك الله تعالى بها إن شاء الله، فلن تكوني فيها إلا راضية أعظم الرضا، وعلى كل حال فلك رفع الأمر للقاضي الشرعي ليزوجك من هذا الرجل إن كان على دين وخلق ولو خالف أهلك ذلك، هذا إذا كنت ترغبين به.
والله تعالى أعلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.