2009-09-12 • فتوى رقم 39988
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عندي أخت أكبر مني وعمرها 32 اكتشفت بالصدفة أنها تعرفت على شخص من دولة عربية غير دولتنا، ومن خلال حاستي أحسست أنه يحاول لعب دور الحبيب، نصحتها ونصحتها ونصحتها... ولكن كأني أتكلم وحدي، واكتشفت أنها أخذت صورا فاضحة لها وأرسلتها له... ولما واجهتها تشاجرت معي وقالت لي: إن الصور ليست لها لأن التي في الصور الفاضحة جدا جدا لا يظهر وجهها، وأنا متأكدة 100 % أنها لها، أخبرت أمي ولكن لا حياة لمن تنادي، جعلوني أنا الظالمة، والتي تبحث عن المشاكل... تكلمت وتكلمت ولكن دائما أتشاجر معها، وفي الأخير عندما أحسست بالطريق المسدود حاولت البقاء وحدي مع عبادة الله وقراءة القرآن وطلب الهداية لها...وهي بقيت مع اتصال معه ووعدها بالمجيء إلى بلدنا، وأنا متأكدة أنه يكذب عليها، وفي الأخير أخبرها صديق له أنه توفي وهي ساذجة صدقته. وحزنت من أجله. وهي الآن تتكلم مع رجال آخرين، وكذلك مع صديقه الذي يلعب نفس لعبة صديقه المزعوم أنه متوفى، وأنا أرى من بعيد لأني من وقت لآخر أقرأ ما تكتب لهم ويكتبون لها خلسة، وما باليد حيلة لأني أصغر منها وما بيدي إلا دعاء الهداية لها فهل تدلوني على حل ممكن لعله غاب عني؟
أرجوكم في كل مرة أنتظر الفضيحة بالصور التي بعثتها إلى صديقها، والله العظيم مع أني بعيدة كل البعد عن ما هي فيه إلا أنني أحس كأنني أنا التي فعلت هذا الفعل وليست هي... أنا في انتظار ردكم علي، فمن الممكن أن تهتدي عن طريقكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك الاستمرار بنصحها بحكمة وموعظة حسنة، وذلك في أوقات الراحة، وتذكيرها الدائم بالله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتها وسكناتها، ولا يخفى عليه خافية، وأنا عباد لله وسيأتي اليوم الذي سيحاسبنا عن جميع أفعالنا، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
وأسال الله تعالى أن يهديها ويوفقك لنصحها بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأوصيكم بكثرة الدعاء لها بالهداية والاستقامة وقتَ السحر في الثلث الأخير من الليل، أسأل الله تعالى له الهداية العاجلة.
وإن كان لك وليا من الرجال كالأخ والأب والعم والجد... وكان له عليها سلطة وكلمة مسموعة، فأخبريه بذلك ليعالج الموضوع، وعليكم جميعا أن تتخلصوا من جهاز الحاسب الذي ترتكب من خلاله هذه المحرمات، وأسأل الله لكم جميعا التوفيق لرضاه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.