2009-09-16 • فتوى رقم 40134
شيخنا الفاضل عندما تقع النجاسة على ثوب وتجف وأقوم بلبس هذا الثوب وإذا كان على جسمي عرق خفيف هل تنتقل النجاسة إلى الجسم بحيث أني إذا نزعت الثوب النجس ولبست ثوبا طاهرا وعرقا تنتقل النجاسة من الجسم إلى الثوب الطاهر أو إذا كان الثوب النجس وعرقت وجلست على سجاد أو كرسي تنتقل النجاس إليه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إذا ترطبت النجاسة فإنها تنجس ما يلامسها، ثوباً أو جسماً أو غير ذلك...، مع العلم أنه إذا كانت النجاسة جافة، والجسم الذي لا مسته جاف أيضاً فلا تنتقل النجاسة، لقاعدة (الجاف على الجاف طاهرٌ بلا خلافٍ)، ولكن المكان المتنجس من الثوب أو غيره يبقى نجساً وإن جف، ويجب غسله من النجاسة.
مع العلم أنه إذا كانت النجاسة المائعة دون مقعر الكف، ودون الحمصة من الجامد، فهي من المعفو عنها، وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.