2009-09-16 • فتوى رقم 40135
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إنني قد ساهمت في اغتصاب حق والدي من الإرث من أخي المتوفى رحمه الله، وسأعرض عليك القصة فيما يلي: مات أخي وترك أموالا كثيرة وعقارات، وترك زوجة وأولادا وبنات، ووالدنا الذي قد أصيب بمرض الشيخوخة قبل وفاة أخي بسنتين، وعندنا شهادة طبية تشهد بذلك، علما بأن والدي يسكن ويعيش مع أخي الأكبر منا سنا، فبما أنني أقرب صلة بأخي المتوفى لأن ابني تزوج من ابنته، فاجتهد علي الشيطان حتى اتفقت مع أبناء أخي المتوفى لنفعل كلما بوسعنا لكي نغتصب حق والدنا من الإرث، فذهبت إلى أخي الكبير وطلبت منه أن آخذ والدي معي بعض الأيام فقال لي أخي الكبير: خذ والدك معك لكن بشرط فقلت له نعم، وقال لي: لقد وصلني خبر بأن أبناء أخي المتوفى يريدون أن يتنازل والدنا عن حقه من الإرث فإياك ثم إياك أن تترك والدنا لهم فيذهبوا به ليوقع لهم شهادة عدلية أو شيئا من هذا القبيل فيحرموه من الإرث فقلت له: كن على يقين بأن أبي سيبقى معي ولا يحصل له شيء مما تقول، فأخذت والدي وذهبت به مباشرة إلى أبناء أخي المتوفى فأخذوه معهم ووقع لهم شهادة عدلية تنازل فيها عن حقه من الإرث، والآن أصبحت في مأزق كبير وأصبح كل إخواني وأخواتي يكرهونني، والآن أريد التوبة مما فعلت، فهل لي مخرج من هذه المشكلة وكيف؟ وما هو عقابي يوم القيامة على ما فعلت؟
والسلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن لم يكن أبوك في كامل القوى العقلية عندما تنازل عن حصته من الميراث فعليك أن تصلح ما أفسدت جهد الاستطاعة، وتضمن لإخوتك مقدار حصة أبيك من ابنه المتوفى، وأن تصل الرحم، وتسعى في جمع الشمل ولم الأسرة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.