2009-09-17 • فتوى رقم 40171
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 16 سنة ملتزم بديني أصلي الصلوات الخمس ونحن في رمضان والحمد الله أصوم وأقرأ القرآن وأصلي (من غير رياء)...
بنت الجيران هي المشكلة التي وضعتني في حيرة، فهي تصغرني بثلاث أو أربع سنين، أحبتني هذه البنت من خلال ذهابي للبلكونة والنظر للاستمتاع في الجو الطليق، وجمالي جذبها، فبدأت أعجب بها، ولكني أفكر بعقلي فلا أقع في وهم الحب والعشق، ولكنها تحبني وتضحك في وجهي وتؤشر بيديها أحياناً مما زرع في قلبي القلق أني أعصي الله بنظري إليها، ومبادلت النظرات، وهذا قبل رمضان ومع مجيء رمضان قررت تركها، ولكن بعد أيام رجعت للنظر إليها في رمضان، وأنا خائف أن صيامي يبطل، ولكنها تنظر إلي وأعجبتني، ولكني هذه الأيام تبت لله وتركتها للآن، ولكن دائماً أفكر هل ستحزن، ومع العلم هي تترصدني وتراقبني وهي التي تنظر إلي أصلاً ، وأنا لا أعشقها أو أحبها فأنا أعلم أنها مشاعر مراهقة لأي بنت غريبة ...
فماذا أخي الكريم علي أن أفعل ، وهل حرام في هذا الموطن النظر لبنت في هذا السن؟ وهل الصيام يبطل في النظر؟ وهل علي إثم في عملي فأنا ضميري يؤلمني وأبكي أحياناً على هذا الذنب مع أني لم أعد أنظر إليها وتبت لله ..
أبي كان يقول لي سأزوجك بنت الجيران عنها وأظن أنه بقصد المزاح، فأرجو جزاك الله خير أن تعطيني حلا جذري للمشكلة وتفصيلا لها ...
وشكراً جزيلاً لك .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تغض طرفك عن كل فتاة لا تحل لك، وتبتعد عن هذه الفتاة وغيرها نهائيا...، ولا تفكر في ذلك جهد الاستطاعة، وادخل البيوت من أبوابها، فاطلب الزواج من أهلك إن كنت قادرا على الزواج، وإلا فاصبر واستعن بالصوم حتى ييسر الله لك الزواج، أسأل الله تعالى أن يعينك على طاعته ويصرف عنك المعصية، ففي المعاصي الشقاء والندامة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.