2009-09-19 • فتوى رقم 40204
السلام عليكم
أريد الزواج من بنت كانت مسيحية ودخلت الإسلام الحمد وعمرها 19 سنة وأريدها زواجا شرعيا فمن يكون كفيلها علما بأنه ليس لديها أية أقرباء مسلمين إلا أخ لها أسلم معها وعمره 13 سنة، فهل يجوز أن أكون وكيل نفسي وأنا أبلغ من العمر 24 عاما، ويكون والدي كفيلا لها؟
ولكم جزيل الشكر وجعله الله فى ميزان حسناتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فجمهور الفقهاء (غير الحنفية) لا يجيزون للمرأة أن تزوج نفسها دون ولي، وبما أن أولياء هذه المرأة غير مسلمين فلا ولاية لهم، ويزوجها القاضي المسلم فهو وليها، وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية، ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة، لذلك فإنني أنصحك أن تعقد عليها _إن علمت حسن إسلامها_ عند القاضي المسلم، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.