2009-09-21 • فتوى رقم 40249
إليكم قصتي كأي متخرج من الجامعة يبحت عن العمل بحثت كثيرا لكني لم أجده وبعد أيام وشهور وجدت عملا في البنك بعد تجاوز امتحان الدخول، ولكن لم أكن قد أمضيت عقد العمل وخلال هذه الفترة اتصلت بي شركة للعمل ولكن بعقد عمل محدد المدة؟
لا أكذب عليكم، الاختيار كان صعبا، أفراد عائلتي قالوا لي أن العمل في البنك أحسن كما أن الشركة عرضت علي عقدا محدد لسنة فقط، وبعد ذلك ننظر في إمكانية تمديد العقد، فكرت ماليا لكني كنت دائما أشك أن العمل في البنك حراما؟
صدقوني و صل الأمر بي لحد البكاء.
وأخبرت عائلتي أني لن أذهب للبنك لأن عمله مشبوه واستندت إلى أن: اتقو الشبهات وأن من يترك شيئا يعوض الله خيرا منه وفعلا هذا ما حصل
اليوم بعد مرور سنة انتهى العقد وفوجئت بهم لم يجدد وا عقدي وأنا الآن معطل عن العمل لكني لم أندم عن القرار الذي اتخذته
أريد أن أعرف رأيكم في القرار؟
هل الله سيعوضني في الدنيا أم في الآخرة؟
اكتبو لي دعاء لأجد عملا يكون لي فيه خير وأنجح فيه، ادعو معي جميعا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أحسنت بترك العمل في البنك الربوي، فالعمل في البنك الربوي إذا كان فيه تماس مع الربا مباشرة كالمحاسب والجابي والمدير العام و... فيحرم، لما فيه من المشاركة في العملية الربوية، وإن كان لا علاقة له بالربا مباشرة، كالحارس والخادم فيكره ولا يحرم، والكراهة سببها تقديم العون للمرابين.
لا يوجد لما تسأل عنه دعاء معين، ولك دعاء الله تعالى مطلقاً بأي صيغة، مع الصدق في التوجه إليه، فالدعاء المجاب هو الذي يلهج به قلب الإنسان قبل أن ينطق به لسانه، ومع تحري أوقات الإجابة ومنها جوف الليل قبيل الفجر فإنها ساعة إجابة إن شاء الله تعالى.
أسأل الله تعالى أن يغنيك بحلاله عن حرامه إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.