2006-03-17 • فتوى رقم 4026
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا فضيلة الشيخ، هل مجاهدة النفس في الرياء في أثناء ممارسة العبادات، مثل الصلاة والوضوء وغيرها، وحمل النفس على الإخلاص لله تعالى وحده لا شريك له في تلك العبادات، يفسد العبادة ويبطلها؟
فمثلا قلت في نفسي دون التلفظ، لسروري لإسباغي الوضوء أثناء الوضوء، ليس هناك من أفضل مني من يتوضأ ذلك الوضوء جاءت مني عفوياً، دون قصد الرياء أو الكبر، فهل يعتبر هذا رياء أو كبرا يفسد الوضوء؟
ويلزم بالتالي إعادة الوضوء والصلاة، أفدني جزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فطالما أن ذلك مجرد خاطر في نفسك لم تتلفظ به، ولم تقصد منه الرياء، فلا شيء عليك إن شاء الله تعالى، وعلى كل حال فوضوؤك صحيح إن شاء الله تعالى، وعليك أن تقاوم هذه الهواجس ما استطعت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.