2009-09-24 • فتوى رقم 40277
أمي تبلغ من العمر 76 سنة وهي مريضة وعندها من الأمراض الكثير، وأشدها من الأرجل والعمود الفقري ومرضها مزمن لا يرجى شفاؤه إلا ما شاء الله.
لا تستطيع المشي إلا القليل القليل وتتعب كثيرا، وتتألم إذا مشت كثيرا وتصلي وهي جالسة.
منذ مدة جئتها بصحن فيه تراب لتتيمم للصلاة، وهي جالسة فحينما يحين الصلاة آتي لها بصحن فيه التراب، وأقف بجانب أمي لكي تتيمم للصلاة مع وجود الماء في البيت، ولكن إن لم أكن أنا في البيت فلا تستطيع الوضوء إطلاقا لذلك منذ حوالي 10 سنوات، وأنا أساعدها للتيمم.
سؤالي: هل يجوز لها التيمم مع وجود الماء ومع ما ذكرته من الأسباب؟
التراب نظيف في صحن في الغرفة، ولا أغيرها هل يجوز أن يكون التيمم من نفس التراب مدة طويلة؟
وما هي كيفية التيمم حسب الكتاب والسنة المطهرة؟
أسأل الله أن يباركك شيخنا وأن يرزقك العفو والعافية، وشكرا.
أرجو التفصيل بالإجابة يا شيخنا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن أمكنكم أن توصلوا لها الماء للوضوء فهو أفضل، وإن أصابكم في ذلك مشقة فلها أن تتيمم، ولا مانع من أن تتيمم بالتراب أو أي قطعة من الحجر (بلاطة، قطعة حجر أو مرمر أو ما هو من جنس الأرض)، ولا ضرورة لتبديل هذا الحجر أو التراب ما دام طاهرا.
والتيمم ضربتنان بالكفين على التراب أو على البلاط الطبيعي النظيف مع النية، ثم يُمسح بعد الضربة الأولى الوجه بالكفين، ثم بعد الضربة الثانية تُمسح اليد اليمنى إلى المرفقين باليد اليسرى، ثم اليسرى باليمنى كذلك، فتطهر بذلك من الحدثين معاً، ولا يجب تغيير الحجر أو التراب ما دام طاهرا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.