2009-09-24 • فتوى رقم 40281
السلام عليكم يا شيخ ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
خالتي مدرسة فقه ب (أبوظبي) وهي من حفظة القرآن والسنة بشكل ممتاز للغاية، وتعرف دينها كما يعرف الإنسان نفسه ولكنها لا تطبق شيئا ما عدا الصلاة فهي كثيرة الفتن بشكل عظيم فما إن تأتي إلى الجزائر حتى يتفرق أخوالي وخالاتي بفعل فتنها وهي شديدة الحسد من المتزوجين الجدد، وتعمل ما بوسعها من أجل التفرقة بينهما كما أنها منانة عند إيتاء الأمانة من المال وحتى الصدقة، كثيرة قطع الأرحام ومتسلطة ومتجبرة بمالها، وهي تكرهني بشدة لأني قلت لها الحق بأدب شديد، وكلما وصلت الرحم معها زادت المشاكل حتى النفور وحتى جدتي أي أمها المرمية في الفراش تخافها، وهي ليست راضية عليها، ومع كل علمها لذلك فهي كالمطبوعة على قلبها.
_ هل يجوز لي مقاطعتها لتفادي الفتن والمشاكل؟
_ الكل لا يبين لها ذنوبها فهل علي ذلك؟
_ ماذا علينا أن نفعل معها؟
بارك الله فيك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك الاستمرار بنصحها بحكمة وموعظة حسنة، وذلك في أوقات الراحة، وتذكيرها الدائم بالله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتها وسكناتها، ولا يخفى عليه خافية، وأنا عباد لله وسيأتي اليوم الذي سيحاسبنا فيه عن جميع أفعالنا، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
وأسال الله تعالى أن يهديها ويوفقكم لنصحها بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأوصيكم بكثرة الدعاء لها بالهداية والاستقامة وقتَ السحر في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة إن شاء الله تعالى، وأسأل الله تعالى له الهداية العاجلة، ولك أن تقتصر في العلاقة معها على الحدود الدنيا تجنبا للمشاكل، مع تجنب القطيعة التامة فإنها محرمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.