2009-09-24 • فتوى رقم 40301
تحية طيبة وبعد جزاك الله خيرا على مجهودك.
أنوي الزواج من فتاة، وأنا أتكلم معها ونمزح، أقول لها بشبه المزح: هل تقبليني زوجاً لك؟ وهي تقول نعم قبلت، ولا نفعل ما يفعله المتزوجون، فهل هذا يعتبر زواجا مع العلم أن بعض الناس يظنون أننا متزوجين، ومع وجود نية الزواج عندنا؟
أفيدونا أفادكم الله
وشكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يقع بما ذكرت الزواج، وهذه الفتاة أجنبية عنك من كل الوجوه، والحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك الآن التوقف عن الاتصال بها، ولك (إن أردت) أن تتقدم لخطبتها والعقد عليها، وليس لك متابعة الحديث معها قبل ذلك، فسارعا إلى التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.