2009-09-26 • فتوى رقم 40306
طلب مني أخي أن أعطيه برنامج خاص بـ "الشات " ؛ ليتمكن من التحدث عبر الانترنت مع الفتاة التي يحبها، وينوي الزواج منها, وأعلم أن كلاهما محترم، وأنه لن يكون هناك كلام خارج بينهما, ولكن ربما يكون فى إطار الحديث إخباره لها بأنه يحبها, وهي كذلك.
فهل حديثهما معا حرام؟ وهل إعطائي البرنامج له يكسبني إثما؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك أن تنصح أخاك بوجوب التوقف عن الاتصال بها، وله (إن أراد) أن يتقدم لخطبتها والعقد عليها، وليس له متابعة الحديث معها على الماسنجر أو غيره قبل ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.