2009-09-26 • فتوى رقم 40313
قرأت في كتاب ديني أن علامة الطهر (بعد الحيض) هي أن تخرج القطنة جافة, أو بها ماء أبيض
ولكنني كثيرا ما أضع القطنة فتخرج جافة, فأغتسل ثم ينزل بعدها دم, فشعرت أن هذا خاطئ, فأعتبر أن علامة الطهر هي الماء الأبيض, وأصبحت لا أعتبر جفاف القطنة علامة للطهر.
و لكن في رمضان بعد أن أفطرت خمسة أيام, قمت باستخدام القطنة قبل فجر اليوم السادس, فخرجت جافة, فقررت أنني لم أتطهر بعد لعدم خروج الماء الأبيض, ولأن غالبا ما يستمر نزول الدم عندي ستة أيام, فأفطرت اليوم السادس, ولكن لم يخرج دم في هذا اليوم, بل خرج الماء الأبيض، فهل أنا أخطأت لأنني لم أهتم بجفاف القطنة وكان من المفترض أن أصوم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالطهارة من الحيض تكون برؤية القصة البيضاء، وهي ماء أبيض لا يظهر إلا بعد انقطاع دم الحيض نهائياً، كما تكون بانقطاع دم الحيض نهائياً وعدم عودته من غير رؤية القصة البيضاء، فإن انقطع الدم انقطاعاً نهائياً فقد طهرت من الحيض، وعليك الصوم والصلاة بعد الاغتسال، وإذا استمر أكثر من عشرة أيام فمقدار عادتك منه حيض والباقي استحاضة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.