2009-09-27 • فتوى رقم 40322
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة ولدي طفلان. منذ أن التحقت بعملي وأنا أعطي لأمي مبلغا ماليا كل شهر، وأهديها قدر استطاعتي في الأعياد والمناسبات ابتغاء رضى الله ورضاها، مِؤخرا اشتريت منزلا وأدفع أقساطه، وبما أن أمي مقتدرة ماديا, فإنني لم أعطيها شيئا الشهر الماضي مما أثار غضبها، فهي لم تقل شيئا إلا أن معاملتها لي تغيرت، فلم تعد تكلمني أو تعيرني اهتماما، مما حطم نفسيتي، فرجعت فأعطيتها مالا فعاملتني أحسن من ذي قبل، فهل لي أن أصلها في إعطائها المال بالرغم من حاجتي إليه ومن اقتدارها؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن أمكنت أن تعطيها من المال شيئا فلا تقصري في ذلك، ولك في ذلك أعظم الأجر، وإن لم تتمكني من ذلك فاعتذري لها باللطف واللين، مع الاجتهاد في برها بالسبل المتاحة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.