2009-09-27 • فتوى رقم 40340
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أشرب سجائر وأريد ترك ذلك، ولكن لا فائدة وأنا والحمد لله لم أتعب منها حتى الآن، وحضرتك تكملت في فتوى أخرى أنها تحرم على الشخص إن قال الطبيب لشخص معين أن هذه السجائر ستضره ضررا بالغا، فأرجوا الإفادة عن حرمانيتها وهل أنا أعيش في حرام أم ماذا؟
وأنا خائف جدا من أن لا تقبل دعوتي بسبب هذه العادة.
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبعض الفقهاء المعاصرين أفتى بحرمة التدخين، والبعض الآخر أفتى بالكراهة، ونص البعض على أنها كراهة تحريمية قريبة من الحرام، وأطلق البعض الكراهة من غير تفصيل.
والراجح عندي أنه مكروه تحريماً لغلبة الضرر فيه غلبة غير مقطوع بها لكل من يدخن، إلا أن يحكم طبيب مسلم عدل على مريض معين بأن التدخين يضره ضرراً بالغاً، فيكون حراماً عليه في هذه الحال لتحقق الضرر.
فعليك أن تجاهد نفسك في ترك التدخين، وتسأل الله تعالى أن يعينك على ذلك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.