2009-09-27 • فتوى رقم 40341
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد الاستفسار عن كيفية معاملة الأخوات، هل مفروض على الشخص الذي يطلب منه أخوه مالا أن يعطيه، وإن لم يعطه فهل حرام عليه في ذلك؟ وكيف أصل أخي بعد ما توفي الوالد والوالدة حيث لا أرى منه إلا الأذى؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على الإخوة والأقارب عامة أن يعاملوا بعضهم بالحسنى والمعروف، وأن يكونوا عونا لبعضهم على نوائب الدهر، فلا خلاف في أنّ صلة الرّحم واجبة، وقطيعتها معصية كبيرة، لقوله تعالى :«وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ» (النساء: من الآية1)
وقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم : ((من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليصل رحمه)) رواه البخاري.
فعليك أن تصل رحمك ولو قصروا في معاملتك، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)) رواه البخاري.
وأخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: ((لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)) رواه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.