2009-09-28 • فتوى رقم 40369
أرجو التكرم بإعطائنا الحكم الشرعي في القصة التالية وأتمنى أن يتسع صدركم لتفاصيلها.
عائلة مكونة من أب وأم وثلاثة أبناء، حدث انفصال بين الأب والأم منذ زمن بعيد بسبب خيانة الأم المتكررة ، وأخذ الأب حضانة الأبناء ومنعهم من الاتصال بالأم وبعد 20 عاما عاد الأبناء يواصلون الأم، وكانت قد تابت وندمت، ولكن عندما علم الأب غضب غضبا شديدا، وهددهم بالتبرؤ منهم إذا استمروا بالتواصل معها، وأكد لهم أنها لم تتب بحسب معلومات نقلها بعض الناس عنها، الآن الأب منح مهلة للتفكير في أن يختاوا إما التواصل معه وترك الأم نهائيا وأن يحلفوا له بكل قسم بأنهم لن يواصلوها بعد الآن أو أن يتبرأ منهم ويغضب عليهم ولا يسمح لهم بمواصلته... فماذا يفعل الأبناء؟ هل يوافقون الأب ويقطعون صلتهم بالأم أم يرفضون ويخسرون رضا الأب أو أن يقسمون بالله كذب ويواصلون الأم خفية؟
وجزاءكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلابد من أن ينصح الأب ويذكر بوجوب صلة الأم وبرها، وإن كانت مصرة على المعاصي فلتنصح ولتذكر بالله تعالى وعقابه، ولتكن العلاقة معها في الحدود الدنيا خشية من التأثر بها، مع الدعاء لها بالهداية، وأسأل الله تعالى أن يلهم هذا الأب الصواب، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.