2009-09-28 • فتوى رقم 40371
السلام عليكم
أنا أذنب ثم أتوب وهذه العملية تقع معي دائما. إلى أن قررت أن أن أؤدب نفسي بالصيام حيث قطعت عهدا مع الله أني كلما أذنبت ذلك الذنب أصوم يومين; لكني أذنبت خمس مرات بعد ذلك العهد... ماذا أفعل؟
هل يمكن نقض العهد؟ ذلك الذنب هو مشاهدة الجنس والعادة السرية؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن توفي بعهدك، ولا يمكن نقضه بعد أن قطعته على نفسك وعليك أن تصوم يومين بعد كل معصية من هذه المعاصي، عليك بمجاهدة النفس، والتذكر الدائم لله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتك وسكناتك، لا تخفى عليه خافية، وعليك أن تكثر من الالتجاء إلى الله تعالى، وتعلن له عجزك وضعفك، وتطلب العون والثبات منه، فذلك أنفع علاج لما تعاني منه، وعليك بالبعد عن الأسباب المسببة للمعصية ذاتها مع غض البصر عما حرم الله، وترك رفقاء السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل كل الوقت، مع السعي للزواج ما أمكن، والاستعانة بالصوم فإنه وجاء ووقاية كما أخبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وأسأل الله تعالى أن يثبتك على طاعته، ويحفظك من معصيته، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.