2009-09-30 • فتوى رقم 40415
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة أنا محرجة من سؤالي ولكنه يؤرقني دوما منذ ثلاث سنوات عرفت شخصا وهو الآن زوجي، وحصل بيننا محرم حيث قال لي أنه لا يعتبر زنا بما أن نيتنا صافية ومتفقين على الزواج، وأننا لا نعبث ونتسلى على أساس أننا سنتزوج عندما ننهي دراستنا، وقد تزوجنا فعلا ولكنني دوما أشعر بتأنيب الضمير، فهل يغفر الله لنا فعلتنا علما أنني تبت إلى الله وأصلي كل فروضي وأتصدق دوما عسى أن يغفر الله لي خطيئتي؟
وجزاك الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلتماه من أكبر المعاصي، وعليكما التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }[الإسراء:32]، وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70]، وزواجكما صحيح إن شاء الله تعالى، أسأل الله لكما التوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.