2009-09-30 • فتوى رقم 40418
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياشيخي غالبا ما أسمع أهل زوجي عندما أكون في زيارتهم يغتابون الناس عن غير قصد أو انتباه، وأنا يؤلمني ذلك كثيرا ولكني لا أستطيع نصحهم وأخجل حيث أنهم يتضايقون من النصيحة، فأنا صغيرة السن وهم كبار، لا أعرف ما العمل وهل أنا آثمة مثلهم علما أني لا أشاركهم الحديث؟
والسلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغيبة من المحرمات شرعاً، والمستمع والمصغي إليها شريك للمتكلم في إثمها، فأرشدك إلى نصح من يقع في الغيبة بأدب وحكمة ودون جرح، ويجدر أن يكون ذلك على انفراد، وهو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتؤجرين عليه إن شاء الله تعالى، وتكرري ذلك مرات ومرات، قال عز شأنه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ﴾ [الحجرات:12].، فإن استجابوا فبها، وإلا فتغافلي عن سماع الغيبة، واشغلي نفسك عن حديثهم بشيء آخر مباح، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.