2009-10-02 • فتوى رقم 40427
زوجي يضع كل شهر الأجر الدي يتقاضه في بنك, وفي آخر كل عام يقوم البنك بإعطائه مبلغا من المال, لكن نحن لا نصرف من هذا المال لأننا نعتبره ربا، سؤالي: هل يجوز لي إعطاء هذا المال لأخي لأنه لا يعمل، وهو بحاجة إليه؟
وهل يجوز لي شراء بعض الهدايا لعائلتي بهذا المال, لأني لا أعمل ولا أملك دخلا، مثلا أشتري أواني منزلية وليس ملابس أو طعام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز للمسلم أصلا أن يتعامل بالربا، فإذا تورط مرة واستحق بعض الفوائد، فعليه أن يسحب رأس ماله دون الفوائد عند كثير من الفقهاء، وهو ما أميل إلى ترجيحه.
وأجاز البعض له أن يسحب الفوائد ويصرفها للفقراء فوراً دون أن يستفيد منها بشيء لنفسه ، ولا يؤجر على هذه الصدقة، بل هي كفارة لذنبه.
فعليه أن يضع ماله _إن احتاج إلى ذلك- أمانة للحفظ بدون فوائد، وليس له أن يضعها استثمارا (مع الفوائد) فذلك محرم ولو نوى التبرع بالفوائد بعد ذلك.
أما الفوائد التي أخذها فإنها تصرف للفقراء والمساكين فقط.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.