2009-10-02 • فتوى رقم 40451
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
1-هل سورة الملك تنجي من عذاب القبر؟ وكيف تستعمل هل تحفظ أو تقرأ فقط؟
2-أنا أدرس في جامعة غزيرة بالفتن وحيثما تولي وجهك ترى العورات فم العمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ورد في فضل سورة الملك ما أخرجه الترمذي وأبو داود عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (إِنّ سُورَةً مِنَ القُرْآنِ ثَلاَثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ سورة تَبَارَكَ الّذِي بِيَدِهِ المُلْك).
وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر، وهو لا يحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي المانعة، هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر).
ولا مانع من قراءتها من الحفظ أو قراءة من مصحف أو غيره.
_والذي أراه أنه لا يجوز للإنسان رجلاً كان أو امرأة أن يدرس بمدارس مختلطة، وذلك لما فيه من الخطر العظيم على عفته ونزاهته وأخلاقه، فإن لم يجد إلا مكانا فيه اختلاط فالأفضل له إن استطاع تحويل الدراسة إلى بلد آخر ليس فيه هذا الاختلاط، وإلا فعليه الاحتياط قدر الإمكان مع مراعاة عدم التحدث بين الجنسين، وعدم الخلوة إلا في حدود الضرورة والحاجة الماسة، ومع التزام الآداب الإسلامية في غض البصر وحفظ اللسان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.