2009-10-02 • فتوى رقم 40453
السلام عليكم
كنت على علاقة مع فتاة أريد الزواج منها كنت أتحدث معها في الهاتف للاتفاق على أمور الزواج رغم أني كنت معارضا لهذا الحديث عبر الهاتف، وأنه لا يجوز لكنها تقول أنها تريد التعرف علي; المهم قبل شهر رمضان قلت لها أني لن أتحدث معها في الشهر وبعد رمضان قلت إني سأقرر إن كنا سنبقى على اتصال أم ستكون أختي الوسيط بيننا للتواصل. بعد رمضان هاتفتها، وقالت أنها مقتنعة بي وسنقطع اتصالتنا عبر الهاتف وأن أمها ستخبر أباها عني , بعد أيام اتصلت تخبرني أن أباها غير موافق للأنه اتفق مع عمها أن ابنه يريد الزواج منها, حمدت الله على ذلك لكني ياشيخ حزنت كثيرا واتصلت بها، وقلت أني أريد التحدث مع أبيها لكنها رفضت; فقررت أن أنساها، ولله الحمد تجاوزت تلك الحادثة... هل ما حصل لي هو ابتلاء؟ أم لكثرة ذنوبي وأني لا أستحقها؟
وأخيرا ادعو لي يا شيخ بالزوجة الصالحة، وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيكفيك أن تعلم (إن لم يتيسر لك الزواج منها) أن الله تعالى لم يكتبها زوجة لك، مع وجوب الابتعاد عن المعاصي والذنوب، وقد يحرم العبد أشياء بسبب الذنوب، أي يقدر الله تعالى حرمانه منها بسبب ذنوبه، روى أحمد في المسند عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ، وَلا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلا الدُّعَاءُ، وَلا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلا الْبِرُّ)) وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.