2009-10-03 • فتوى رقم 40471
السلام عليكم
مرة صليت الاستخارة لأنني على وشك الذهاب إلى أستراليا لتكملة دراستي الماجستير في الهندسة الكيميائية ولكنني بعد أن صليت الأستخارة رأيت أحلاما مزعجة كالحيوانات المفترسة، فهل هذا يعني أن الله بين لي الأمر أنه ليس فيه خير لديني ودنياي؟ أم أسلم أمري لله ولا أتخذ أي قرار، والله سبحانه يجعله أولا؟
يعني أن الله إن كان فيه خير لديني سيجعله أم أنني مخير الآن بين الذهاب وخسارة ديني حسب الحلم المزعج أولا أذهب لأن الله آراني أنه لا خير فيه؟
رجاء أفتني ياشيخنا فأنا حائر من أمري، أذهب أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إذا كان السفر إلى تلك البلاد ليس فيه ما يحملك على ترك أداء العبادات الواجبة على المسلم، ولم يكن فيه فتنة عن دينك، ولا ارتكاب لمحرم، فلا مانع منه، وإن خشيت على نفسك من ترك العبادات الواجبة، أو ارتكاب المحرمات أو الفتنة في الدين، فلا يجوز لك السفر إلى تلك البلاد، ونتيجة الاستخارة تكون بما يطمئن إليه القلب بعدها، لا بما يرى بعدها من منامات ونحو ذلك، فعليك العمل بما اطمئن إليه قلبك، فإن لم يمل قلبك إلى شيء، فأعد الاستخارة مرة ومرات، وما ييسره الله تعالى بعد ذلك يكون فيه الخير له إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.