2009-10-06 • فتوى رقم 40524
السلام عليكم
أنا فتاة الحمد لله محجبة وأعمل على كسب رضا الله على قدر المستطاع في كل شيء.
خطيبي يقول لي عندما أتخرج من الجامعة لدي الحرية بأن أعمل لأن والدي يريد ذلك، ولكن عندما نتزوج يريدني أن أوقف العمل وأتفرغ للمنزل، ويقول لي بأن نساء الصحابة لم يكن يعملن، ويجب تقليد الصحابة قدر المستطاع في حياتنا، وبسبب العمل سوف أقصر في المنزل، وأني سأشعره بأني لست بحاجة لماله لأني أكسبه بنفسي... أنا لا أوافقه الرأي، وأقول له إذا لم أقصر في المنزل، وكان العمل محترما، وفي مكان ليس فيه خلوة مع الرجال، فلماذا تمنعني من العمل؟ أليس لي أن أختار حياتي أم لأنني المرأة علي أن أقول نعم دائما...ما رأي الدين في ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعمل المرأة مباح إذا لم يكن فيه محرم، ومع الحجاب الكامل وبدون خلوة بأجنبي، وبدون سفر لمسافة 90 كم فأكثر بغير زوج أو محرم، والزوجة خاصة لها ذلك إذا وافق زوجها عليه أو اشترطته عليه عند الزواج فوافق عليه، و إلا لم يجز للزوجة الخروج من البيت لغير ضرورة إلا بإذن الزوج.
فعليك أن تلتزمي بأحكام الإسلام، فالإسلام هو الاستسلام لأحكام الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.