2009-10-06 • فتوى رقم 40530
أحببت زميلي في العمل بالرغم من أنه متزوج وأغوانى الشيطان ففعلت معه كل مقدمات الزنا، لكن لم نصل إلى حد الزنا، وتبت إلى الله تعالى ولكن طبيعة عملي أني أتعامل معه تليفونيا، ومازلنا للأسف نحب بعض، فهل يجب علي ترك العمل مع العلم أن والدي متوفى وأنا أصرف على أمي والشركة التي أعمل بها شركة محترمة، وتراعي الله ولي فيها مستقبل، والشركة التي وجدت عمل بها سيكون عملي مراقبة مخزون، وشراء مكياج وعطور للنساء، فهل يجب على ترك العمل؟ وإن كان لابد، فهل العمل في هذا المجال حلال علما بأني سأضطر للسفر للاسكندرية من حين لآخر، ولكن أخي سيكون معي في نفس الشركة الجديدة.
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلتماه هو من المعاصي الشنيعة، وعليكما التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، وإن لم يعتبر زنا، فهو من مقدماته، والله تعالى نهانا عن ذلك أيضاً فقال: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }الإسراء32. وقال أيضا: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
وإن كنت لا تأمنين على نفسك من العود إلى تلك المعصية فعليك ترك العمل فورا، والبعد عن أسباب المعاصي، وإن أمنت على نفسك من العود للمحرمات فلا مانع من البقاء مع البعد التام عن المحرمات ومقدماتها...، وترك الخلوة المحرمة مع كل رجل لا يحل لك، وترك الكلام مع الرجال الأجانب إلا في حدود الحاجة الماسة وعلى قدرها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.