2009-10-07 • فتوى رقم 40571
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: أنا سيدة متزوجة ومركبة لولب منذ خمسة أشهر والدورة الشهرية تأتني منذ تركيبه في موعدها، ولكن هذا الشهر نزلت علي قبل موعدها بخمسة أيام إفرازات بلون أصفر غامق لست معتادة عليها في الأيام العادية، وكنت أنوي صيام الست أيام من شوال، ولكن امتنعت لأني شككت أن تكون بوادر دورة وانتظرت يومين، ولم تنزل بل أصبحت شفافة لا لون لها، فهل أصوم أم أنتظر حتى ميعاد الدورة الأساسي، ولكن سيفوتني صيام ست من شوال، فهل أصومها في ذي القعدة وتحسب مثل صيام ست من شوال أي من صام رمضان واتبعه بست من شوال كصيام الدهر؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أن هذا الدم لم يستمر لأقل مدة الحيض (ثلاثة أيام) فهو استحاضة لا حيض، فكل لون غير الأبيض الصافي تراه المرأة في موعد حيضها، إذا استمر أقل مدة الحيض (ثلاثة أيام)، وانقطع دون أكثر مدة الحيض (عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم (ولا يجوز لزوجها أن يجامعها) حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول فتغتسلي في نهاية الحيض، ثم تتوضين كلما انتقض وضوؤك أو خرج منك الدم، وتصومي وتصلي.
ولك أن تصومي قبل أن يبدأ حيضك، أو تؤخري الصوم إلى ما بعد طهرك ولو كان ذلك بعد شوال، ولك الأجر الكامل إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.