2009-10-09 • فتوى رقم 40583
السلام عليكم
لقد خطبت لشاب، وبعد الاستخارة لمدة ثلاثة شهور حدث بعدها خلاف بين أهلي وأهله، وفسخت الخطبة وأبوه يصر على موقفه بفسخ خطبتنا وخطبت ابنته الأخرى، علما أن الأمور أبسط مما يفعل هو، ولكنه يرفض نقاش كلا الموضوعين، مشكلتي أنه حول الاستخار والرؤية التي رأيتها كانت خيرا، لا أنكر أنه كانت لي ذنوب ربما حرمت بسببها، كماأني لم أصبر عند الصدمة الأولى لسماعي الخبر ولكني نادمة، وأرجو الله أن لا أعود لعدم الصبر وللذنوب مرة أخرى، فهل ممكن أن يوفي الله بعهده معي كما وعدني بالرؤية، وأنا لم أوف بعهدي معه؟ أنا أذنبت من نواحي وفعلت خيرا وكنت دائمة الحمد والشكر لله، وفعل الخير وأعلم ان الله أرحم منا على أنفسنا، فهل ممكن أن يصلح الله الأمر وهو القادر طبعا؟ وهل ممكن أن يعاملني برحمته وليس بذنوبي؟ هل ممكن أن يوفي معي ولم أف معه؟
عذرا أطلت سيدي الفاضل ولكني متعبة وأخشى غضب وعقاب الله والعياذ بالله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تعلمي أن ما ييسره الله تعالى هو الخير، والعبرة بتيسير الأمور أو عدم تيسيرها بعد الاستخارة، وليست العبرة بالمنامات، ولك أن تسألي الله تعالى ما تريدين مع الرضا الكامل بقضاء الله تعالى وقدره، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.