2009-10-09 • فتوى رقم 40589
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا سيدي الفاضل أنا أعلم أنه للمسلم أن يقصر ويجمع الصلاة عندما يسافر، سؤالي هو:
على سبيل المثال أنا الآن في مدينة حمص في سوريا وأنوي السفر إلى مدينة دمشق فأقصر وأجمع الصلاة في بيتي قبل سفري (فمن الممكن أن تقبض روحي على الطريق وأنا لم أصلي فرضي) فهل هذا صحيح؟
وأحيانا عندما أنوي العودة من دمشق إلى بيتي في حمص أصلي الظهر والعصر مثلا قصرا وجمعا، وعندما أصل إلى بيتي قد لا يكون قد دخل وقت صلاة العصر الذي قد قصرته في دمشق فهل تصح صلاتي هذه أم أرجع وأصلي العصر أربعا؟
أرجو أن تكون قد وضحت الفكرة.
جزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك أن تقصر وتجمع وأنت في بيتك، ولك ذلك بعد أن تبدأ السفر وتجاوز حدود البلد الذي أنت فيه إن توافرت شروط القصر والجمع. فإن صليت جمعا تقديم أو تأخير وأنت نسافر فقد صحت صلاتك ولا يلزمك إعادتها بعد وصولك إلى بلدك، لأنك صلينها في وقتها حكما وأنت مسافر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.