2009-10-13 • فتوى رقم 40664
السلام عليكم ورحمة الله
اجتمعت مع صديقات المدرسة وبدأنا بالحديث عن الذكريات وأخبار بعض الزميلات، وجاء ذكر إحداهن حيث أنها أكملت دراستها الجامعية في نفس جامعتي.
ومن ضمن الكلام قلت أني لم أكن على علاقة بها أثناء الجامعة حيث أني سمعت أن سمعتها كانت سيئة، وحتى نظرات البعض إليها عند دخولها لمقهى كانت غريبة.
هل أكون بقولي هذا الكلام دخلت بالمحرم كالنميمة أو رمي المحصنات؟ وما كفارتها ان كنت قد وقعت فيها وكيف استغفر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد اغتبة تلك الفتاة، والتوبة من الغيبة تكون بالتوقف عنها، ونية الإقلاع عنها وعدم العود لمثلها، والاستغفار عن كل الأوقات التي قضيت في الغيبة، ثم الاعتذار لمن كانت عنه الغيبة إن أمكن ذلك وطلب السماح منه (إن لم يخش من ذلك حدوث مشاكل)، فإن سامح فحسن، وإلا فعلى المغتاب أن يزيد في العبادة كي يسامحه الله تعالى عنه، فإن تحققت التوبة النصوح (بتوفر شروطها هذه) فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.