2009-10-14 • فتوى رقم 40698
هل يجب الاغتسال قبل الجماع أم مجرد الوضوء؟ وهل يأثم من لم يغتسل بين عمليتي جماع في نفس الليلة؟
وهل عملية القذف عند الرجل هي التي تحدد انتهاء عملية الجماع أم النوم والاستقاظ هما من يحددان ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجب الغسل قبل الجماع، ومن السنة لكل من الرجل والمرأة إذا أرادا معاودة الجماع مرة أخرى قبل أن يغتسلا، أن يتوضأ كل منهما وضوءاً بين المرتين، وليس ذلك واجباً على أي منهما، لكنه مستحب لأنه أطهر للبدن وأنشط للجسم، على أن من توضأ فقد أتى بأصل السنة في ذلك، إلا أن الغسل أولى هنا بالاستحباب.
وذلك لما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: ((إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءً)) وفي رواية ((وضوءه للصلاة)) رواه مسلم ، زاد أبو نعيم (( فإنه أنشط للعود))
والغسل أفضل لما رواه أبو داود عن أبي رافع –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- طاف ذات يوم على نسائه يغتسل عند هذه وعند هذه، قال: ((فقلت له يا رسول الله ألا تجعله غسلاً واحداً؟ قال "هذا أزكى وأطيب وأطهر)) ،
وينتهي الجماع بانتهاء القذف، أو بوصول المرأة إلى الرعشة، أما الغسل فيجب بمجرد الإيلاج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.