2009-10-16 • فتوى رقم 40748
السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا الفاضل جزاكم الله خيرا فقد أنرت لي الطريق في مواطن عدة.
وسؤالي متعلق ببعض أمور الطهارة التي لا أريد أن أدخل في باب الوسوسة فيها، ولهذا أستفتي فضيلتكم في الآتي
1- في استعمال الحمام العربي عندما ينزل البراز إلى عين الحمام فأشعر بنقط ماء من داخل عين الحمام تتناثر على جسدي من الخلف فبضفل الله أزيلها لكن لا أدي هل وصلت إلى ملابسي من الخلف أو لا، وقد سألت أحد المشايخ قالي: لي عليك أن تزيل ما شعرت به فقط، ولا تبحث هل أصاب ملابسك شيء أولا، فهل هذا صحيح لأن هذا الأمر أرقني جدا، وسامحني في استعمال بعض الألفاظ الصريحة حتى أشرح الأمر بالتفضيل.
2- الأمر الثاني عند جماع زوجتي فأنا ولأن أيدينا وجسدنا بصفة عامة قد يتحرك كثيرا، وقد تأتي اليدين مكان الأعضاء التناسلية فيعتبر الجسم كله غير طاهر فأطلب من زوجتي أمور شقت عليها كارتداء أي شيء في الرجل حتى تصل إلى الحمام وغير ذلك مما شق عليها، وخاصة أنه أحيانا في وقت جماعنا يبكي طفلنا فترضعه فبعدها أطلب منها أن تقوم بغسله كله ( الاستحمام للطفل أقصد هي أصبحت تكره مسألة الجماع من كثرة طلباتي بعدها، ولكن أنا أخشى على شيء من النجاسة خاصة وأننا في البيت نحافظ على طهارة السجاد.
3- الأمر الأخير فضيلتكم أحيانا أضطر إلى دخول الحمام خارج البيت، والمسجد الوحيد جانب عملي بالشيوخ وهى منطقة صناعية والعمال لا يحافظون على شيء من النظافة والحمامات نظيفة، ولكن الأمر هو أن حمامات المسجد الوحيد بجانبي حامات عربية وصغير فصنبور الماء الذي بداخل الحمام قريب من مقعدة الحمام فعند تشغيل السيفون بعد قضاء الحاجة يندفع الماء بشدة داخل مقعدة الحمام مما يؤدي إلى تناثره على صنبور الماء وخرطوم التشطيف فأخشى أن يكون كله نجاسة من الحمام لأن الماء الذي يصيبه كثير، فهل يجب علي في كل مرة أدخل فيها أن أطهر الخرطوم والصنبور معا أم أن الأمر عادي وأتعامل معه بصورة عادية، ولا أتنجس من استعماله.
شيخنا الفاضل: سامحني على الإطالة ولكني عندما أعمل الأمر في الدين أرتاح ولذلك سردت الأمر بغاية الوضوح فأرجو من فضيلتكم ألا تحرمني من إجابة واضحة وجلية لكل من الأمور السابقة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
_ ما أفتاك به ذلك الشيخ صحيح.
_ أرى أنك توسوس عند الجماع فالجسم أثناء الجماع طاهر، واليدان طاهرتان وإن لمستا الأعضاء التناسلية إلا إن وجدت نجاسة فعلا، فإن وجدت النجاسة (التي تراها بعينك) فعليك إزالة النجاسة بالماء.
_ الأمر طبيعي ولا حاجة إلى الوسوسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.