2009-10-27 • فتوى رقم 40912
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مخطوبة منذ ثلاث سنوات وتربطني بخطيبي عاطفة شديدة جدا وحب وتعلق غير عادي فهو إنسان صادق طيب عطوف ومحترم أريد أن أكمل معه عمري، ولكن هناك مشكلة فهو غير ملتزم بالصلاة، فأحيانا يصلي وأحيانا يكسل ودائما ما أشجعه وكلامي أحيانا يأتي بفائدة، ولكني أدعو له بالهداية في كل صلاة وأرى بعضا من الاستجابة...
ولكني غير متأكدة وخائفة أنه يظل بهذا الشكل، فهل حبي له حراما؟
وهل من الخطأ أن أتزوجة، أم أكمل معه ولا أتخلى عنه وأصبر عليه طالما أحبه؟
ولكني علمت أن المرء يحشر مع من أحب، فما معنى ذلك؟
أرجوك يافضيلة الشيخ أن توضح معناها بالتفصيل، وهل هذا ما سيحدث لي؟
أفيدوني أفادكم الله وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان هذا الخاطب تاركاً للصلاة كسلاًً فهو مسلم فاسق عند الجمهور، ولك قبول خطبته والزواج منه.
وأشير عليك إن كان الخاطب ترك الصلاة كسلاً بعدم قبول الزواج منه وهو لا يصلي، فإن تحسن حاله تلقائياً، وأصبح تقياً صالحاً متمسكاً بالصلاة، وانفتحت نفسك له، فلا مانع من قبول خطبته بعد ذلك، وإلا فلا، وفي كل الأحوالخاطب أجنبي عن مخطوبته من كل الوجوه ما دام لم يعقد عليها، فلا يجوز لها التكشف أمامه ولا الخلوة به ولا محادثته بغير معرفة الأهل وفي حدود الحاجة ومع الأدب الكامل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.