2009-10-28 • فتوى رقم 40929
البارحة كنا نتحدث أنا وأبي عن عمي وعن مشاكله فأخبرني أنه يرفض أن يشتغل، وذات مرة قال أنه لا يريد أن يتحكم فيه أحد في الوظيفة، ويفضل أن يبقى عالة على إخوته، فقلت له هذا غير معقول، فقال لي لقد كان مدللا في صغره،
سؤالي: هل نحن اغتبناه؟ وما الكفارة لأننا لن نطلب منه السماح لطباعه؟
وما رأيكم في الإنسان الذي يريد أن يكون عالة وهل سيحاسبه الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذلك منكم إذا لم يكن بقصد الإصلاح أو التحذير منه فهو غيبة، والتوبة من الغيبة تكون بالتوقف عنها، ونية الإقلاع عنها وعدم العود لمثلها، والاستغفار عن كل الأوقات التي قضيت في الغيبة، ثم الاعتذار لمن كانت عنه الغيبة إن أمكن ذلك وطلب السماح منه (إن لم يخش من ذلك حدوث مشاكل)، فإن سامح فحسن، وإلا فعلى المغتاب أن يزيد في العبادة كي يسامحه الله تعالى عنه، فإن تحققت التوبة النصوح (بتوفر شروطها هذه) فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.