2009-11-18 • فتوى رقم 40942
السلام عليكم
أنا فتاة في الجامعة، ولدي صديقات، ولكن صداقتنا عادية لا نذهب مع بعض إلى أي مكان... واحدة منهن مخطوبة، ولكن خطيبها علم أنها تتحدث مع شاب غيره، وقرر خطيبها أن يسأل عن ماضيها، وهو يعلم بأني أعرف خطيبته من وقت طويل... سألني كيف كان سلوكها في الماضي، فقلت له بأن لديها معارف من الرجال وكنا نقول لها لا تمش معهم في الشارع من أجل سمعتك، ولكن لم تتجاوب، ولديها حرية في حياتها، وقلت له بأنك تستحق فتاة أحسن منها... قال لي أنا أشك بها منذ زمن، وهو سألني أنا وفتاة أخرى، وقالت تقريبا نفس الكلام عن خطيبته... وفي اليوم الثاني تصالحوا، وقال لي خطيبها وعدتني سوف تتغير... هذه القصة منذ سنتين، ولم أكن محجبة أو ملتزمة.... الآن أنا ملتزمة بديني الحمد لله، ونادمة لأني تكلمت على صديقتي بهذه الطريقة مع أن كلامي صحيح، وهي كذلك، ولكن على الإنسان الستر على غيره... أنا لم أعلم إذا قال لها خطيبها أني تكلمت عنها، ولكن ضميري يعذبني ماذا علي أن أفعل؟ هل علي أن أصارحها وأطلب أن تصفح عني، مع العلم منذ ذلك الوقت لم أسمع أنها غاضبة مني، وأراها الآن في الجامعة، وأسلم عليها بشكل طبيعي.
شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالكلام الصادق عن الغير لمصلحة معتبرة لا مانع منه إن كان الطريق الوحيد لتلك المصلحة وبشرط أن يكون بقدر الحاجة، وعليه فلا مانع مما ذكرت للسائل عن تلك الفتاة التي يريد الزواج منها، لمصلحة الزواج، وأسأل الله تعالى أن يثبتك على طاعته، ويزديدك قربا منه، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.