2006-03-19 • فتوى رقم 4095
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا فضيلة الشيخ..
هل مجاهدة نفسي في عدم الرياء وتركه، وحمل نفسي على ترك الرياء، والإخلاص لله تعالى وحده لا شريك له، أثناء القيام بالعبادات يفسدها ويبطلها؟
أفدني أفادك الله.
وإن كان يبطلها، فماذا أفعل هل علي إعادة تلك العبادات من صوم وصلاة وغيرها فهي كثيرة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتكلف الإخلاص لله عز وجل في بداية الأمر لا بد منه، إلى أن تزداد التقوى في القلب، ويعمر بالإيمان، فلا يعود بعد ذلك يهدف من عباداته سوى إلى الإخلاص، ولا يعود يرى نفسه بعبادته أمام الناس، بل يحاول أن يخفي ذلك عن أعينهم.
ولا شيء عليك أخي في فعلك هذا بالنسبة لصحة الصلاة، وشيئاً فشيئاً يصبح الإخلاص في قلبك ولا تعود مضطراً للمجاهدة والمراقبة، والله تعالى يقول:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}العنكبوت69.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.