2009-11-18 • فتوى رقم 40951
السلام عليك ياشيخ
هذا سؤال سابق فقط للتوضيح يا شيخ في الإضافة على السؤال بأني لا أستلم مبلغا، أنا أبحث عن بيت للبيع وأحضر ملكية البيت إلى مقر العمل فيقوموا هم بدفع المبلغ للشخص على حسب المبلغ الذي يستحقه الموظف وإذا بقي شيء أتحمله بنفسي أو آتي بمقاول ويبني ويأخذ مبلغه من البنك ... يعني أنا أستلم مفاتيح البيت فقط ولا أستلم مبلغا.. مثل تمويل السيارة.
السؤال :
إنني أعمل في إحدى الشركات الحكومية وهذه الشركة تعطي قرضا للموظف لبناء منزل حيث يقوم الموظف بإنهاء إجراءات القرض في البنك على أن تتحمل الشركة قيمة الفوائد بعقد مبرم بينهما. وأما الموظف فيتحمل قيمة مبلغ القرض دون فوائد وتكون تكملة إجراءات المعاملة والتوقيع على القرض في البنك على أساس رهن المنزل، والتأمين على القرض يدفعه الموظف مع قيمة القسط، وإذا استقال الموظف من الشركة سوف يقوم بدفع باقي الأقساط للبنك مع تحمل الفوائد أو أي مصاريف أخرى .... ما حكم هذه المعاملة؟ وهل يقع إثم الربا على الموظف أم على الجهة التي تدفع الربا؟ مع العلم بأن الموظف ليس لديه خيار آخر، وهو مضطر لهذا القرض.
جزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أرى جواز ذلك، لما فيه من الإعانة أو المشاركة في الربا، والربا من كبائر الذنوب، ويجب اجتنابه، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.