2009-11-19 • فتوى رقم 40956
بالنسبة للمشكلة السابقة التي أرسلتها .. هو متمسك جدا بي، وأنا أيضا متمسكة به ولكني خائفة أنه لا يحدث نصيب فيتألم وأتألم ، وأخشى أيضا أن هذا البعد يولد الجفاء، ودائما في حالة صراع ، ليس بيننا أي مكالمات هاتفية أو حورات خاصة، حتى رسائله من على المنتدى اتفقنا أنها تكون في حدود الزمالة والكورسات والموضوعات العملية ، وقد تفهم ذلك، ولكنني خائفة، هل التواصل في حد ذاته حرام .. رغم معرفة أهلينا بالموضوع ولكن ليس هناك ارتباط رسمي قائم .. ، وهو مجتهد ويسعى بكل السبل أن يحقق طموحه ويعمل ويأخذ كورسات لكي يطور نفسه ، هل الحديث معه أثناء الكورسات في وضع الزمالة، وفي إطار موضوعات عامة حلال أم حرام وبين الناس ولوحدنا ؟
لا أدري ماذا أفعل ؟
ولكني أشعر أنني في صراع رهيب .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فإن تم عقد الزواج بينكما فقد حل لكما ما يحل للزوجين، مع ضرورة مراعاة الأعراف قدر الإمكان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.